القراءة قد تنقذنا
نشهد الآن أوقاتاً غير مسبوقة، في زمنٍ غير مسبوق. من باب السخرية نجد أنفسنا قادرين على التواصل عبر اجهزة ومنصات تعمل بسرعة البرق تحت حكم التباعد الاجتماعي. بالرغم من التغيرات الجديدة في القوانين والحركة، الكثير منا لا يزال في فترة ال-"ما بين" التي تحتوي على علامات من الحياة ما قبل COVID-19 وما بعدها.
بالرغم من ذلك، هنالك صفات للأيام لم تتغير. ماذا سنفعل بالساعات التي كنا نملأها ننتظر في أزمة السير؟
يوجد في كل منزل اختراع قادر على نقل حامله إلى مكانٍ وزمانٍ آخر، عادةً يأتي على شكل مستطيل، يزن أقل من ربع كيلو. يشغل هذا الاختراع جزءاً شبه-سحري من عقولنا تسمى المخيلة، جزء منبوذ بعد الطفولة. يلزمنا اختراع الكتاب ممارسة الإطلاع والذي قد نكون مجبرين عليه احياناً، بأمر من المدارس، ولكنه قد يكون مريحاً، لأولئك الذين أصبحت القراءة لديهم هواية لا غنى عنها.
كيف لنا أن نستفيد من القراءة في الوقت الحالي؟
قد تعود ذاكرتكم إلى المدارس، بانتظار الجرس للركض في الساحة ولكن في وقتنا الحالي نجد امامنا فرصة مميزة لإعادة تأهيل علاقتنا مع الكتب والقراءة.
أدعوكم للنظر حولكم، إلى رفوف غرفكم ومنازلكم. قد ترون كتباً قديمة شكلت تفكير اهلكم، او كتباً مغبرة من طفولتكم. كتب الطهي قد تلهم تجربة وصفات جديدة، او قد تجدون نوعي المفضل من الكتب، الرواية والتي تملأ صفحاتها شخصيات خيالية وواقعية في مواقف وحبكات تعكس الحياة اليومية والاستثنائية.
اسمحوا لأنفسكم بأن تضعوا هواتفكم جانبًا، لأخذ استراحة من القلق عن الأرقام و الأخبار، و اشهدوا أثر المطالعة على الزمن. بامكانكم بناء صداقات عميقة مع شخصيات في مدن حول العالم، في شوارع مبنية على دقة الوصف، تبقى معكم أينما ذهبتم.
من ميزات القراءة أيضًا الاستنتاج بأننا لسنا وحدنا بتجاربنا، ومعرفة تجارب الآخر قد تعكس مشاعرنا تجاه امر ما، إما ذلك، أو تساعدنا على تفهم و تقبل الآخرين باختلافهم.
قد تجدون أيضًا بان لديكم قصة تريدون كتابتها و مشاركتها.
لم يبقى الا اختيار كتاب :)


